كلّ الوحوش
- لغاية في غابة-
سلكوا طريقا لولبيّا ما عدا الذّئب الجريح
عوى ثلاثا وهو يمضي عكسهم
ليقيم في قلب المدينة
بين تمثالين، من عهد مضى، متواجهين
وكان إنسانا إلى حدّ الشّعور
بأنّ تمثالين، من عهد مضى، متجهّمين
يغادران لأجله وضع الجماد
ويجلسان إليه، مبتسمين
ما أعلى عواء رفاقه المتهافتين على الظّلام
وما ألذ نشيجه، هذا المساء
لغاية في غابة أيضا عوى الذئب الجريح
فقامت الأشجار تسترضيه : أن عد
غير أنّ الذئب أمعن في العواء ولم يعد