نحن شوقٌ إلى الرضى والْتفافُ
ما علينا إذا تضنُّ الغداة
موسم كان أَنْ قطفناه سمحاً
فلدى كلّ لفتة جنّات
وشكا الأمس أَننا ما صحبناه
وأَنَّا ما أَرغمتنا الشَّكاة
نحن من نحن ؟ حقّ أَن يسأَل الناس
فقدْماً كم ضلَّ عنّا الرُّواة
غيرنا التائهون في حاضر العيش
وفي غيبه ، ونحن الهداة
يطمئن الفناءُ إنْ نحن أَومأْنا
إليه ، وتطمئن الحياة
إنْ رضينا ، فالأرض حبٌّ وخير
أَو غضبنا ، فالأَرض قفر موات
ما أَتانا المحال إِلا سأَلناه
أَعفوٌ ما يبتغي أَم حُماة
نحن ، يا صاحبي ، حنينٌ إلى ماضٍ
وتوقٌ إلى غدٍ وصلاة