وددتُ لو قبّلتُها مرتينْ
إِحداهما عند انسكاب اللُّجينْ
مكوكباً ، أَضناه عبءُ الهوى
فاحمرَّ وانشقَّ إلى توأمين
تمرّدا ، لا يقبلان الرِّضى
بالسّتر إلا كان قلباً وعين
وكان تحناناً إلى ضمّةٍ
ورغبةً حرّى إلى ضمَّتين
وقبلتي الأُخرى ؟ أَتدري لدى
ينفضّ ختم السرِّ عن برعمين
فتفتح الجنة أَبوابها
ويجتني آدم تفاحتين
هناك، حيث الدفءُ يجري شذا
وكوثراً عذباً على الضفتين
وحيث أَهواءُ الصبا ترتمي
ظمآنةً تسكر من قطرتين
كأَنما الخمرة في ثغرها
يتيمة تسأَل عن والدَين
أوَّاه ! ماذا لو تجود المنى
يوماً على الراغب في القبلتين
فأَعصر القلب معاً فيهما
وأَسكب الروح على دفعتين