ليت الهوى ما بيننا يمضو
فأَحَبُّه عندي هوىً غضُّ
متفَلِّتٌ أَبداً متى غرُبتْ
شمسي، وراود جفنيَ الغمضُ
إِنَّ العلى ، حتى العلى ، سأَمٌ
إِنْ طاوعَت وتمنّع الخَفْضُ
وهنيهة اللذات ، هل نَعُمتْ
إلا لأَنَّ نعيمها وَمْضُ؟
هيهات ! ما همّي إِذا طُوِيَتْ
نحوي العهود ، ولفَّها النقْصُ
ومضى الذي ما كنت أحسبه
يمضي ، وتبقى بعده الأرض
إِني غزوت الحبّ من صِغري
وغَنِمتُ ما لم يغنم البعضُ
فعلمتُ أَنَّ الحب مُنتَهَلٌ
خابت لديه الانفس الرمضُ
تطفو على صفحاته نَعَمٌ
ويغوص في أَعماقه الرفض