غدٌ يحيا بنا هيّا
نشدُّ العهدَ بالعهدِ
ونروي ظمأَ الاجيال
ما ننهل من وجدِ
فتحدونا سُراة الشكِّ
والظنِّ ، وتستهدي
مجالاً شُقّ من بعدكِ
في الحبِّ ومن بعدي
دعينا نزرع الوهم
يقيناً في ذرى الرد
فأَنت لي ، ولي وحدي
أَسومي إن سالتِ الزمن
الريّان ما نحنُ؟
فنحن اليُمن في دنياه
إِمَّا خانه اليمن
ورجعٌ سرمديُّ اللون
قد أفلته لحن
فحارت من صداه العبقريِّ
الانس والجنُّ
دعينا نزرع الوهم
يقيناً في ذرى الوهم
فأَنت لي ، ولي وحدي
سأبني لك في سرّيَ
محراباً وفي جهري
وما سري وما جهري
سوى اليقظة من فكري
أنا لولاك لا أفتح
جفنيَّ على فجر
فأَنت الامس، والحاضر
والمقبل ، من عمري
دعينا نزرع الوهم
يقيناً في ذرى الرغد
فأَنت لي ، ولي وحدي
لنا في غدنا الذروةُ
والمغنم ، والعرسُ
فلا يدري بنا نحسٌ
ولا يهفو لنا بؤس
فمنّا يولد الآتي
وفينا يمّحي الأَمس
ولولانا يغور الكون
لا بدرٌ ولا شمس
دعينا نزرع الوهم
يقيناً في ذرى الرغد
فأَنت لي ، ولي وحدي