حنانكِ لا تكتمي
هواك ولا تندمي
فلي منك أُمنيةُ
الجريح من البلسم
وأَغنى، وما كنت قبلك
غير فتىً مُعدِم
شريدٍ يجرُّ أَمانيه
في أُفق مظلم
ويمسي على خاطرٍ
عليلِ الرؤَى مُبهَم
حنانكِ ، لا رحمةٌ
إذا أَنت لم ترحمي
تعالي نفضُّ الهنيهات
ملأَى من المغنم
ونجني منىً هيَ من قبلُ
لم تُجنَ في موسم
تُحاك لنا من خفوق
فؤادي ولون دمي
فنذهب أُسطورةً
رواها فمٌ عن فم
تعالي نفتّقُ دنيا
ربيع مع البرعم
أَنا لك أحلى من البوح
في مسمع المغرم
وأَطهر من توبةِ
الأَثيم عن المأْثم
تعالي ولا تحرميني
هواك ولا تُحجمي
فلن أَرتجي رحمةً
إِذا أنت لم ترحمي