هزّي
تساقط قبلتينِ على البلد
هذا النخيلُ .. نخيلنا
والماءُ .. إنْ ضربَ الولدْ
حجرينِ في وجهِ العدا
يلتمُ ـ إنْ شقَّ ـ المدى
فتوزعي
كلَّ المسافةِ .. واحمليني
ضلعينِ في بردِ الصدى
وحقيبةً
ما جاءها فرحُ المخاضِ
ولا تكوّرَ بطنها
هذا مساءٌ حالكٌ
فتحتْ يديها فالتقتكَ
من المحيطِ إلى الخليجِ
تعد أوراقَ الزبدْ
والخيلُ تصهل لا أحدْ
هزّي
تساقط جمرتين على البلدْ
ورأتكَ في غيمِ المساءِ
وصيفنا
لا يحملُ المطرَ البعيدَ
ولا يسافر في صباحاتِ النخيلِ
أقدس الضلعَ الذي يلد المطرْ
وأقدس الخطوات إنْ
جاعت إلى بلدِ الشجرْ
هذا صباحي
وزّعي في الشمس جلدي
وزعي .. في البرق وعدي
هذي مساحات اليدينِ
فعانقيني
ربَّ التقينا
أو أتينا
حينَ يأخذني زمانكِ
أشهديني
أن لا .. رمالَ سوى الرمال
أن لا .. ولا
غير الطريقِ إلى الوطنْ
أن لا .. أحدْ
غير الذي غلبتهُ أشواقُ البلدْ
واشتاقَ أن يمضي إلى قيثارتي
لحني لكمْ
ودمي بكمْ
شدوا وثاقَ الأغنياتِ إذا أضاعتْ
جلدها
شدوا وثاقَ الأمنياتِ إذا أباحتْ
وعدها
شدوا وثاقي
إن أنا غنيتُ للتفاحِ قبلَ البندقيهْ
هذي يدي
أطلقْ ذراعكَ في دمي
هذا أوانُ الريحِ
والبلدِ الموزعِ في الضلوعِ
ولحمنا
من لا يريد البرقَ
فليغلقْ يديهِ على الضبابْ
من لا يريدُ صباحنا
فليسترحْ من ظلهِ
وليرمِ عن كفيهِ ما تركَ السحابْ
يا رملَنا
وزّعْ حديثَ الروحِ للروحِ البعيدْ
يا وعدَنا
سجل نشيدكَ .. كلنا نبض النشيدْ
خاصرتُ أغنيتي وموالَ المخيمْ
باقٍ أنا
ضلعي وجسر الروح في عبقِ المخيم
يا أمنا
يا أولَ الآتينَ من جسدِ الجراحْ
صبي على خطواتنا
زيتاً .. وقافيةَ الصباحْ
وتنشقي جسمَ المخيمِ
حملي أوراقنا عبقَ الطريقْ
هذا المخيمُ
أنتِ في أشواقهِ
يا أمنا
في القلب دمْ
وشرارةٌ .. وحدودُ هَمْ
وحكايةُ البلدِ الرحيلْ
يافا على صدرِ الحجرْ
والعائدونَ إليكِ في وعدِ المطرْ
شدَّوا على سرجِ الطريقِ بطلقتينِ
وروحهمْ ..
وتزوجوا حينَ استمالتهم يداكِ منَ
الشجرْ
هذا طلوعُ اللهِ في جبهاتهمْ
وطلوعهمْ
من عشقنا حينَ المخيمْ
ناداكِ من نارِ الهوى
وإليكِ قد صلّى وسلمْ
يا أمنا
وإذا ينامُ المبحرونَ إلى الملوكِ
عن انتسابِ ضلوعهمْ
وعن انتسابِ طلوعهمْ
فلنا الضلوعُ
لنا الطلوعُ
لنا الطريقْ
نلغي مسافات الظلامِ
نمرُّ بينَ رصاصتينِ
وطلقتينِ
وطلقتينْ
يا أيها الوطن الحبيب ألا اقتربْ
دمنا على لحمِ الطريق ألا اقتربْ
وشهادة الميلادِ
والموت المسيج باقترابكَ .. فاقتربْ
لا تغتربْ
يا وعدَنا
يا أيها الوطن الضلوعْ
يا أيها الوطن الدماءْ
آمنتُ أنكَ عائدٌ
آمنت أني عائدٌ
فدماؤنا
وضلوعنا
وترٌ لأغنيةِ اللقاءْ
وتر
لأغنية اللقاءْ