سألتني
وكنا من ضُحى النبعِ
مرة
عائديْْنْ
'ماذا تكره
ومن تُحِب؟
فأجبتُكِ
من خَلفِ أهدابِ الفُجاءة
ودمي
يُسرعُ ويُسرعْ
كظل سحابِة الزُرْزُورْ
'اكرهُ الرحيلَ
أحبُّ النبعَ والدربَ
واعبُدُ الضُحى
فَضَحِكْتِ
فأزهرَ لوز
وشدَتْ في الايكِ أسرابُ العنادِلْ
سؤآلٌ
عُمرُه الآن عقودٌ أربعةْ
يا للْجواب من السؤالْ
وجوابٌ
عُمرُه عُمرُ رحيلك
يا لَلْسؤآلِ من الجوابْ
واليومَ
يا للْمُحالْ
ها نحن في مطارٍ مُحايِِدْ
على شفا صُدفةٍ
نَلتَقي
وّيحيْ...؟
نلتقي...؟
و ها أنتِ
تُعيدين السؤالْ؟
يا لَلْمُحالِ من المُحالِْ
عَرَفْتُكِ
ولم تعرفيني
'أهذا أنتَ؟
ولم تُصَدِّقي
وفجأة
انفجرتِ تسألين
'إن كنتَ أنتَ أنتَ
فماذا تكره
ومن تُحبْ؟
فأجتبكِ
ودمي
يغادرُ الشُرفةْ
يُسْرعُ ويُسْرعُ
كظلِّ سحابةِ الزُرْوُرْ
'أكره الرحيلَ
أُحبُّ النبعَ والدربَ
وأعبُدُ الضحى
فبكيتِ
فاطرقت ورُودً
وتعثرتْ بحرير حُرقتِها حَمائِمْ