ها أنذا
أتنفس الشتاء
زاحفاً
يدفع الطير والسحب
عبر أدغال السنديان
في فحمة الليل
ها هو يصدمني
قطيع فهود أعمى
يَكُظ الصدر والطريق
ويزحم الجفون والاسطُح
ها هو قادمٌ
آغابة
عصاه بيمناه
تتقدمه بروق خنجر حزامه العريض
والرعدُ يتبعه
يا لهدير أجنحته البليلة
وهو يخترق حواآير الصبر والخروب
ويحاصر مقبرة الدير.
يا لزمَهرير لثامه المطفأ
وهو يقتجم عنابر العظام والخشب
ويطبق على عقم الرماد
في باحة الحريق العافي
يا للأسف
صقيع الأربعين شتاء
لم يوقظ خيال شرنقة واحدة!؟8
نيوب الاربعين شتاءً
لم تكن بمثل هذه الضراوة
وتلك
جَلَبَةُ وحول أقدمه الثقيلة
تدب على زَغَبِ الروح
لكنه
آهادته
ها هو الآن
آفحول النمل
التي تُحَلق لتموم
يرفع آتفه وحاجبيه
ليعلق عَتمَةَ ردائه الطويل
في شُرفة قلبي
حيث ابتسامتُك الحبيبةُ
تعطر يمامَ براعِمِ الثلج
وتنسج للندى الباآي
سنا فرح
تطير به الفراشاتُ
فيبدو شتاءً ناصعاً
ويبدو شتاءً شهماً
آم هو نبيلٌ
يا أميرةُ
ولَكَم هو دافيء