كُتْ قايل صحيحْ الهجرة تِرياق للجراحاتْ
ورَاح أرتاح من أحْزانى القديماتْ
وقُمْ طشيتَ فى دُنياتْ .. بعيداتْ
برايا جريحْ
أكاتل الريحْ
وأكوس فوق التخاياتْ
وأغلب الشوقْ
وأقول أصبُر خلاس فِضْلن شِوياتْ
عشان ترتاح من أوجاع حُبَك الفاتْ
وكم مرات
أحِنْ للارضِ .. والناس الحليوينْ
وادَفْدِف فوق بُلود الغيرْ مِطيراتْ
وكم مراتْ
... أوَاصلَ الهجرة فى الذاتْ
... ورُحتَ بعيدْ
وضيَّعتَ المسافاتْ
وضيّعتَ العناوين والجواباتْ
وقُتَ خلاسْ
خلاس الماضِى قد ماتْ
وودعتَ الجراحاتْ
.. ومرت بيّا زى شوبتينْ
وزىْ شِيتاً حميمْ .. ودفينْ
يجيكْ وكتَ الوجع .. والشينْ
يجيكْ زىَّ العديل ... والزينْ
حضرنى شعورْ
شعورْ بحضورْ
حُضور محضورْ
وسادِى الدنيا .. جايى عليّا .. زفة نورْ
.. واتلَفَتَ .. بى هجمة فرحْ .. مسحورْ
وجُوه النورْ
بَشُوفِك نورْ
شَلَح تَالاىْ
تقول مَقطعْ من الدوباىْ
بِفتش ليهو .. لى غناىْ
أتاريكْ .. كُتِ دِيمه معاىْ
مهاجرة .. وفى الضُلوع .. جُواىْ
أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى كل الفاتْ
لِقيتِك واقفه فى كل المطاراتْ
ومتظرانى بالشوق والبسماتْ
وايدِك راعشة بِتقول لىْ .. سلاماتْ
لقيتك فى محطات القطارات
والتُلوج نازلات على وِشيشك وصاباتْ
وإنتِ تحاحى بالتوبْ .. الدِميعاتْ
أتاريكْ رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ
لِقيتِك فى الشوارع والمطوراتْ
وجارية معايا مرات للضُلولاتْ
وواقفه معايا مرات فى الشموساتْ
وقاعدة معايا فى قهواية مراتْ
وتحكى لىْ حكاياتْ
وأشوف عينيكى ضاواتْ
كما أُمبارحْ
ومليانات محناتْ
أتاريكْ رحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ
تَّصاويرنا
وغناوينا
وفريحاتنا .. ومشاويرنا
وحاجاتنا الصغيرونات
والخليتَه تذكاراتْ
ورايا هناكْ
لِقيتَه معاىْ
بِتمشى معاى
وتقعد جَنْبى تتكلمْ
تعيد ليا جميعَ الفاتْ
أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ
وكُتْ قايل .. صَحيح الهجرة بتداوى
ولقيتَ الهجرة .. بتكاوى
وتَفتِحْ لينا ماَضينا
وتخلينا
مساجينُو
وكُلْ مادُرنا نَهرُبْ مِنوُ
نَلقانا ... مساجينوُ
أتاريكْ . . رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى . . كُلَّ الفاتْ