ليس لي غيَّركِ الآنَّ - سيدتي -
ليس لي مِنْ وطْر
ولا مِنْ مفْر
فكلُّ المخارجِ مغلقة'' في طريقِ السفرْ
وكلُّ المداخلِ موصدة'' في سبيلِ الإيابْ
لا مناص أمامي - إذنْ -
نهض البحر قّدام خيلي
وعلمها الإنسحابْ
فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه
وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
سيولدن في مُقبلِ الأزمنه
ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً
ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا
وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ
وصولتي في باحةِ النثرِ
وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى
وخيليَ المقتحمه
حين تحين لحظةُ المصادمه
وأنتِ رحلةُ الإيابْ -
للفارسِ الظافرِ -
سالماً وغَانما
ورابحاً تجارةً وفيره
وأنتِ - يا أميره -
تلامسين قلبي مثلما
يلامس السحابُ قُننَ الجباْل
فيهمر المطْر
يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ
فتورقُ الرحمةُ
ثم يبدأُ الميلادْ
سيدتي المتوجة
بالوهِج والدهشةِ والحضورْ
سيدتي الموسمه
بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ
أعترفُ الآنْ
بأنْ أبقى لديكِ
عاشقاً متوجاً
وفارساً موّسما
تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال
فيهمر المطْر
وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل