كيف جاءنا وأسراره على فمه
ومياهه العذراء بين راحتيه
بينما أفواهنا تصرخ الحرمان
منح التماثيل كفاف يومه
ومضى كسور شاهق
كان ليل الطمأنينة يجري هادئاً بين فخذيه
حتى غَرَّروا به
مع ذلك، مَضَى بخطواته الصلبة
دافعاً رذاذه المنعش إلى الشفاه
حيث ترقد الذكريات والرغبات
ويكمن الحلم في ذاكرة النيران
.. في المصنَّفات والخزائن سُجنت أنهاره
لكنه شَقَّ طريقه إلينا
أغمدوا السيوف في أحشائه
ونهض إلينا
تَقَوّست عظامه
ونهد إلينا
إنحنيت أَلُفُّهُ بالضمادات
ألطّفه بالعقاقير
لكنه غافلني وجرى في الشرايين
ولم يدرِ أنه وقع في كمين التخيلات
.. أيتها المياه المبعثرة في خرائط السرطان
أيتها المياه
أيتها المياه
مع ذلك ترسلين غناءك الحزين
طوال ليل الظمأ
طوال ليل الجسد
طوال ليل الجريمة