.. في جسدي مدن أجهل الدخول إليها
وأجهل الخروج منها
يستوطنها أقوام سِرّيُون
ينصبون خيامهم الجبارة في أعماقي
وفي الليل
يتسلّقون شراييني
يعبرون إسفنج الأحلام والرغبات
يجتازون مجاري العصارات
والأحماض
إلى الخيام السرية
حيث يقررون شكل المستقبل
وفي الصباح أستيقظ من الوحشة
أنا الهباءْ
ولكنني ملكة الأسمال والأزقة
أنا الهَباء
وكلن قلبي ملتقى الطرق الخرافية
أنا الهَباء
ولكنني الأسلاك التي تأوى إليها الطيور المذعورة
.. أنا الظلام
وعندما يعبرني اللصوص والقتلة ومزيفو النقود
تقبض عليهم أحلامي
يا أحواض القار
يا قلبي
أيها المنفيُّ في الجحور والأنفاق
من يعلم كيف تشق الطيور المذعورة طريقها
وسط الرصاص؟
أقوام يخرجون من الجسد الفاني
والنقمة تزمجر في عيونهم
أولئك العابثون هم شُهودُ شقائي
بعد أن ضاع صوتي في صحراء الحرية
أقوامن لا حصر لها تُعَسكرُ على أبواب الروح
تقرر حصتي اليومية من الحياة
ويه تطعم كلابها الضارية
كارما
صوتكِ المُتأوّه ذبحني
العالم الذي حُجشبَ عنكش
نفذت صورته من شقوق الروح
ومن تلك الشقوق
سوف ترين حركة القلب المتساقط
تحت عصا الطغيان