.. أنا المرأة التي إرتبكت
عندما فاجأها الحب
أيها النسر الممزوج بالغابات
والأمطار
لِمَ هجرت عُشّكَ الأليف؟
وفي أية سنديانة؟
ها هو طيفك الوديع
يمتزج مع مدّ البحر
وأنت مُسَوّر بأحلامكَ
هتفتُ أنِ امنحني فرصةَ الحبّ
والبكاء
فرصة النجاة من الموت والنسيان
أنت يا من اعتصم قلبك الشقي
في صدرك
بين أحزانك فقدت دموعي
بين أمجادك خلفت أنقاضي
وها أنا أنزف
.. لِنتبادل النّظر
عبرَ آلافِ الأميال من الظلمة
إنني أبصر عروق الفراشات
ونسغ الزهور
.. أيها الأفق الذي أرنو إليه
ساعات الحنين
يا من لفحني هجير عينيك
أنتظر أوبتك من الحروب
وأنت مُطهّمٌ بالانتصار
وجناحاك بلون الليل
فوراء الفزع والفراق
يَزغَبُ ريش الأمل والعودة
.. مساء الخير أيتها الشجرة
البالغة الصغر
ليس لنا الخيار بمجيء الليل
.. مساء الخير أيتها المنازل المُسَوّرةَ
هوذا العشب ينبت
على آثار خطواته وظلاله
هوذا
ليلُهُ فُصِلَ عن ليلي
وشِراعُهُ عن شِراعي
والريح طوّحت بأعشاش الصيف
عبثاً نحاول بناءها من جديد
فالأوراق تناثرت
كما يشتهي الخريف وحده