جنوب .. ياجنوب
يامرتع الظباء
ياموئل الحبيب
يازهرة ً فواحةً
تحبها القلوب
جنوب أرضك كالجنان
ملأى بأنواع الحنان
وثراك مسك أدفر
ورباك من حب الجمان
والناس في صحرائك
كالورد في الروض المصان
جنوب أنت في دمي
وفي إفترارة مبسمي
في ضحكتي .. في دمعتي
في مسحة الحزن التي
تغفو على شاطيء فمي
جنوب أمي في رباك
وأبي هناك
على بساطٍ من ثراك
وأنا تسيل مدامعي
ويثور في صدري هواك
أنفاس أمي وأبي
في الجو تعبق كالعبير
وحديثهم كحنين حسونٍ حزين
يذوب مع همس الخرير
وأطيافهم بيضاء تبدو
كالملائك في السماء
كدعاء قديس
يرفرف بين هالات الضياء
في كل شيءٍ في الوجود أراهما
ربي سألتك أن تبل ثراهما
أتراهما .. ياحسرتي
يسمعان صدى النواح
والريح تعول في المساء
وفي الصباح
جنوب لا تقس علي
فأنا حزين تائه
وهواك أغلى مالدي
هذا فؤادي
فوق سطح الطرس أهديه لكم
فتقبلوه
فهو آخر ماتبقى في يدي