أنا الذي ابتدأ
ليس لأن الشمس كانت بين غيمة وغيمة
ترشقني بغمزة
وتغرب
لست أنا الرائي
أنا المرئي
والأرض التي ترحب
ليس لأن المطر الخفيف كان واعدا
كأن حتي القديم كان حاضرا
والشاعر العاشق كان يكتب
أنا الذي اخترعته
وعندما هما
وكان صادقا صدقته
وعندما طلبت أن يهدأ بعض الشيء
لم يعبأ وظل يسكب
ليس لأن برعما
بحجم حبة يابسة من الأرز
أنعشته نسمة دافئة
فصار مدخلا لغابة طازجة
أنا الذي كنت وراء قشرة البرعم
أستحثها وأثقب
ليس لأن لوحة الفضاء
كانت في ثوان تخطف ابتسامة
ثم تقطب
لست أنا الرسام
كان مشهدي يوحي
وكانت السماء تستطيب دهشتي
فترسم الأشياء إرضاء لها
لابد أنني كنت جميلا وقتها
أنا بدأت
كانت صحتي جيدة
وكنت ألعب