لأنك لن ترجعي
مثلما يرجع الزهر
لن تُكملي دورة الخصب
لن أستطيع كما كنت أصنع من قبل
أن أتنشق ذاك الأريج المعتق
في زغب البشرة الناصعه
لقد مات ذاك الزمان الجميل
ولم يبق غيريَ في القاعة الواسعه
هو الحفل ينفَضُّ
إلا خيالاً لسيدةٍ في الصفوف الأخيره
تجهد أن تجمع الورق المتناثر
ثم تشكل منه تفاصيل باهتةً
لمغامرة لاذعه
أيا زينة لا تعاد
جميع الخيوط تدلت
وكل المصابيح باتت حطاما
وأعقاب كل السجائرِ
فوق الممر وبين المقاعدِ
ماذا تبقّى لأقنع نفسي
بأنك من بعدها راجعه
وياللرنين القصي
وذاك الزحام الشهي
وتلك الأحاديث غامضة تتسلل
في آخر المشهد المتبقي
من القصة الدامعه
تعاليْ نراجعْ
معاً خطوة خطوة
أين كان الكمين الذي انبثقتْ منه
أول أخطائنا
كيف لم ننتبه
أنها أول الفاجعه