أقرْعاً على الباب أسمعُ
ماذا هناك
أريح تدمدم في ظلمة الليلِ
أم خفقة من خطاك
صدى تائهٌ في الطريق
صدى فيه غمغمة واحتقان
كصوت اختناق تصاعد من قاع جب عميق
أهذا صداك
يطوِّف في طرقات المدينةِ
أم رعدة في عظام طريد سواك
طريد
ومن أين يأتي الطريد
ليقرع أبوابنا
قل رقيب علينا
ضمير يلاحقنا حين نهرُب منا إلينا
ويحثو علينا رماد العصور
وسبعة آلاف عام من الخوف
والهرب المستمر
ووصل الجسور
وقل هو سخط قديم
صراخ مدائن مطمورة
ووعيد شياطين في طبقات الجحيم
وقل هو صوت يردِّد في ظلمة الليل
(ها قد عرفت ..)
وينذرنا بعذاب أليم