تدورُ بي
مثل رحىً تطحنُ
لا أعرفُ ما تطحنُ
إلاّ أنها تدورْ
والماءُ من حولي
ولا شاطيءَ يبدو لي
ولا مرساةَ للوقوفِ ، أو منفذَ للعبورْ
وكلُّ صيدٍ زبدٌ
وكلُّ جدْفٍ غَرَقٌ
وهي على الماءِ
ولا طائرَ بالبشرى يوافيها
ولا تملكُ أن تطيرْ
وجدتُ نفسي فجأةً فيها
فدرتُ معها
ولم أزلْ أدورْ