أبتني كل ليلة
لك قصرا منوّرا
حجراً من زمرد
ومن الماس أحجرا
أي لون؟ سماء عينيك
أم خضرة الذرى؟
أنا قصري من كل ما
شئت: كوني فيحضرا
طيّع، واهزجي يَطِر
بك طيراً، ويسكرا.
خيط ضوء يرقى به
صوب نجمين غورا
وثوان يدفعنه
غمّض الجفن سمّرا
وإذا جُزتما المدى
ومن النور أبحرا
أنا، إن أنت همت بي
والسهى حولنا يرى،
أبتني في النجوم لي
بعلبكا، وتدمرا
بالغي قبة بها
يصنع الحلم والكرى
فاسألي عن أصابع
ليَ، مسّت ذاك الثرى
زرعته، ورحبت
قبل أن زرت - أزهرا
علّه يغتدي إلى
قصرك الحو معبرا
وإذا ما مللته
واسى وحشة عرى
وتذكرت أرضنا
ورباها والأنهرا
فاهجسي بي أُقبِل وفي
بُردتي المون أخضرا
طبت يا مطلبي اطلبي
بعد هدم فأعمرا
وأقول امرحي امرحي
واقطفي الشهب كالكرى
لك للهو للهوى
بُدِّل الكون منظرا