سعدي يوسف

1934 / العراق

(شرفة هاملت (2 - Poem b

هنا، كان روزنكرانتس واقفا
لم تكن شرفة مثل ما ألف الناس، أو مثل ما جاء في الكتب
البحر هاويةٌ
وهي كانت مطلا على الهاوية
لكن روزنكرانتس يراها كما قد يرى البرزخ
(النقطة الصِّفر بين الحياة واقنومة الزاوية)
كان روزنكرانتس يراقب ما يقذف البحر
ما يتكسر من سنن أو سفائن
يرقب بحارة
وقباطنة
ينزلون هنا
يرحلون، مع الفجر، أو في ليالي العواصف عاتية، من هنا.
آه روزنكرانتس
أنت تصنع، من كل ما قد ترى فيه أسئلة، مسرحا
(وليكن مثل ما شئت ان يتبدى، بسيطا)
غير أنك ممتحن، يا صديقي، هذا الصباح
سفينة هاملت ألقت مراسيها
الآن
والمسرحية لم تبتدئ، بعد
المسرحية لم تبتدئ، بعد
فلتكشف السر، روزنكرانتس
أتكون انتهت؟
135 Total read