حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ
تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّــةٍ
هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟
هل هجستْ سـلّـةُ الزهرِ سنجابَـها يترجّـحُ ؟
هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ
تاركةً مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟
كان القطارْ
مسرعاً بين قُصوى محطّــاتهِ والمطار
انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛
ولا أنا في القاهرةْ
وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّــةٌ
مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ
أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً
أسمعُ الطائراتِ
الصواريخُ تنقضُّ
إني أُقِــيمُ الصّــلاة