هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ
وللسنجابِ ؛
اليومَ ربيعٌ أوّلُ
_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ … _
أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ
ومن أعماق الغوطةِ
من أرباض نهاوندَ
وقلتُ: أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ
فلأنثرْ خبزي اليوميَّ
ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛
مددتُ بساطَ العشبِ
_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _
وعدتُ إلى نافذتي
جاء الزرزورُ الأولُ
فالثاني
فالثالثُ
هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ
مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ
ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ
كم كنتُ سعيداً
لكنّ العقعقَ جاءَ
وجاءَ الثاني
فالثالثُ
في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ
إذاً … ســأظلُّ: أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ
وبالسنجابِ