قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباحَ
اليومَ عيدُ الـمَـصرفـيّـينَ
فلا حافلةٌ تأتي
ولا مصطبةٌ يحتلُّـها سكرانُ ؛
والناسُ ينامونَ إلى أن يظهرَ الحقُّ
البريدُ الـمَـلَــكيُّ انصاعَ أيضاً لسياط الـمصرفـيّـينَ
يَـمامُ الدغْـلِ لم يدخلْ إلى بستاننا يلتقطُ الديدانَ والـحَـبَّ
ومَن كانت ستأتي أخلفَتْ موعدَها الهاتفُ يكفي
لستُ أدري كيف لا أنتحرُ
العالَـمُ قد أغلـقَـهُ البنكُ
وتحكي أنتَ عن فُـحْـشِ بروليتاريا
ومـتراسٍ شــيوعيٍّ ببرلينَ
وقَـرنٍ ســالفٍ
ما أعجبَ الدنيا
كأني كنتُ مسؤولاً عن الثورةِ
لا بأسَ ، إذاً ؛
كم قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباح ْ