يا وردة التركِ إني وردةُ العَرَبِ
فبيننا قد وجدنا أَقرَبَ النَّسَبِ
أعطاكِ والدكِ الفنِّ الذي اشتهرت
الطافهُ بين أهل العلم والأَدَبِ
فكنتِ بين نساءِ العصر راقيةً
أعلى المنازل ف يالأقدار والرُّتَبِ
يا من جلت دُرَّ لفظٍ جآءَ يخبرنا
عن لطف خُلقٍ أتى في الناس بالعجبِ
أنتِ التي شَغَفَت قلب المحبّ بها
على السماع فكانت عنهُ لم تَغِبِ
كريمةٌ شَنَّفَت أخبارها أُذُني
لكن توارت عن الأبصار في الحُجُبِ
قد شرَّفَت قدر هذا الفنّ بارزةً
بحسن لطفٍ ورأيٍ غير مضطربِ
تزيّنُ الطرس في خطٍّ تنمقهُ
فينجلي مثل عقد اللؤلؤِ الرَّطِبِ