أَهلاً بذات العُلَى والمجد والحَسَبِ
سليلَة العَلويّ الماجد النَجبِ
شمسٌ بدَت من سمآءِ الغرب مشرقةً
فغار ما في سَمآءِ الشرق من شُهُبِ
جميلة الخلق والأخلاق قد بَرزَت
من حليةِ الطُهر في أَبهى من الذهب
فرعٌ كريمٌ أَتَى من دوحةٍ سقَيت
أَعراقُها بمياهِ الفَضل لاَ السُحُبِ
نسلُ الملوك الأُلى سَادوا العبادَ وقد
شادوا الفخارَ ونالوا أَرفَع الرُتَبِ
بنوا من العزِّ صرحاً عزَّ جانبُهُ
فبَات في مأمَنٍ من غارة النُوَبِ
حَازَت عَلى الشَّرف الموروث من قِدَمٍ
وقارنَت بينَ مجد العلم والنَسبِ
قد صَاغَها اللهُ من لطفٍ ومن كَرَمٍ
وزانها بجمال الظرف والأَدَبِ
بها تباهَت نسآءُ العصر قائلةً
يا أُختَ خير أَخٍ يا بنت خير أَبِ
فياحَمى مصر فلتهنئ بعودَتِها
بل يهناءُ القطر فيما نال من أَربِ
ولا تزالُ لها الأيَّام خادمةً
ومقلةُ السعد ترعَاها مَدَى الحُقُبِ