تعوَّدَ شَعْري الطويلُ عليكْ
تعوّدتُ أرخيه كلَّ مساءٍ
سنابلَ قمح على راحتيكْ
تعوّدتُ أتركه يا حبيبي
كنجمة صيفٍ على كتفيكْ
فكيف تَمَلّ صداقةَ شَعْري؟
وشَعْري ترَعْرعَ بين يديكْ
ثلاثُ سنينْ
ثلاثُ سنينْ
تُخدّرني بالشؤون الصغيرَه
وتصنع ثوبي كأيّ اميرَهْ
من الأرجوانِ
من الياسمينْ
وتكتبُ إسمَكَ فوق الضفائرْ
وفوق المصابيح.. فوق الستائرْ
ثلاثُ سنينْ
وأنتَ تردّد في مسمعيّا
كلاماً حنوناً.. كلاماً شهيّا
وتزرعُ حبّك في رئتيّا
وها أنتَ.. بعد ثلاث سنينْ
تبيعُ الهوى.. وتبيعُ الحنينْ
وتترك شَعْري
شقيّاً.. شقيّا
كطيرٍ جريحٍ.. على كتفيّا
حبيبي
أخافُ اعتيادَ المرايا عليكْ
وعطري. وزينةِ وجهي عليكْ
أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ
أخافُ اعتيادَ شفاهي
مع السنواتِ، على شفتيكْ
أخافُ أموتُ
أخافُ أذوبُ
كقطعة شمعٍ على ساعديْك
فكيف ستنسى الحريرَ؟
وتنسى
صلاةَ الحرير على ركْبتيكْ؟
لأني أحبّكَ، أصبحت أجمّلْ
وبعثرتُ شعري على كتفيَّ
طويلاً .. طويلاً
كما تتخيّلْ
فكيفَ تملّ سنابلَ شعري؟
وتتركه للخريف وترحَلْ
وكنتَ تريحُ الجبينَ عليه
وتغزلُهُ باليدينِ فيُغْزَلْ
وكيف سأخبر مِشْطي الحزينْ؟
إذا جاءني عن حنانكِ يسألْ
أجبني. ولو مرةً يا حبيبي
إذا رُحْتَ
ماذا بِشَعْري سأفعَلْ؟