كُسِرَتْ جِرَارُ اللونِ .. موعدُنا
في الغَيْم .. تحت نوافذ الشَرْقِ
بمرافئ الفيروز .. رحلتُنا
وعلى سُتُور المغْرِبِ الزُرْقِ
ومع العبير تسوحُ فَرْشَتُنا
وَرْدِيةً .. عطريّةَ الخَفْقِ
وطعامُنا وَرَقُ الورودِ .. وما
في الليل ، من نَغَمٍ ومن عِشْقِ
أَحْرَقَتِني .. ومضيتِ كاذبةً
قولي ، أتلتذِّينَ في حَرْقي ؟
عُمْري يُبَاحُ لمئزرٍ خَضِلٍ
ثرِّ المواسم ، غامر الرزْقِ
أَفدي وراءَ الوَهْم .. قادمةً
كالضوء ، من تَرَفٍ ومن ذَوْقِ
قَبْلَ المجيء .. أشُمُّ فِكْرَتَها
وأُحِسُّ خطوتَها على عِرْقي
يا تَوْبَتي .. وهواكِ يأكلني
صعبٌ بأنْ تتجاهلي شوقي
مُرّي .. بجوع بيادري كَرَماً
وتَقَطَّري سُحُباً .. على أُفْقي