يروِّعُني
شحوبُ شقيقتي الكُبرى
هي الأخرى
تُعاني ما أعانيهِ
تعيشُ الساعةَ الصِفْرا
تعاني عقدةً سوادء
تعصر قلبها عصرا
قطارُ الحُسنِ مرَّ بها
ولم يتركْ سوى الذكرى
ولم يترك من النهدينِ
إلا الليفَ والقِشرا
لقد بدأت سفينتها
تغوصُ .. وتلمسُ القعرا
أراقبها .. وقد جلستْ
بركنٍ ، تُصلحُ الشعرا
تصفعُهُ .. وتخربُهُ
وترسلُ زفرةً حرَّى
تلوبُ .. تلوبُ .. في الرُدُهاتِ
مثلَ ذبابة حيرى
وتقبعُ في محارتها
كنهرٍ . لم يجدْ مجرى