تخيفُ أبي مُراهقتي
يَدُقُ لها
طبولَ الذُعر والخطرِ
يقاومُها
يقاومُ رغوة الخلجان
يلعنُ جرأة المطرِ
يقاومُ دونما جدوى
مرور النسغْ في الزهرِ
أبي يشقى
إذا سالت رياحُ الصيف عن شعري
ويشقى إن رأى نهديَّ
يرتفعان في كِبَرِ
ويغتسلانِ كالأطفالِ
تحت أشعة القمرِ
فما ذنبي وذنبهما
هما مني .. هما قدري
سماء مدينتي تُمطرْ
ونفسي مثلها .. تُمطرْ
وتاريخي معي. طفلٌ
نحيلُ الوجه، لا يُبْصِرْ
أنا حزني رماديُ
كهذا الشارع المقفرْ
أنا نوع من الصُبّيرْ
لا يعطي .. ولا يُثمرْ
حياتي مركبٌ ثمِلٌ
تحطَّم قبل أن يُبحرْ
وأيامي مكرَّرةٌ
كصوت ِ الساعةِ المضجرْ
وكيف أنوثتي ماتتْ
أنا ما عدتُ أستفكِرْ
فلا صيفي أنا صيفٌ
ولا زهري أنا يُزهِرْ
بمن أهتمُّ .. هل شيءٌ
بنفسي - بعدُ - ما دُمِّر
أبالعَفَن الذي حولي
أم القيمِ التي أُنكرْ
حياتي كلها عبَثٌ
فلا خبزٌ .. أعيشُ له
ولا مُخبرْ
للا أحدٍ .. أعيشُ أنا
ولا .. لا شيءَ أستنظِرْ