تصوَّري.. لو أنتِ لم تُوجَدي
في ذلك الحَفْلِ البهيجِ الوَضِي
لو حينَ راوَدْتُكِ عن رَقْصةٍ
مهمُوسةٍ ، رأيتِ أن ترفُضي
ولم تَقُلْ أُمُّكِ مَزْهُوّةٌ
إن الفتى يدعو .. ألا فانْهَضِي
لو أن مَنْديلَكِ لم يَنْزَلِقْ
في زحمةٍ من ذلكَ المعْرضِ
فقلتُ : يا سيِّدتي .. لحظةً
ذهلتِ عن منديلكِ الأبيضِ
هنيهةٌ زَرْقَاءُ لو أفلتَتْ
منّي لم أعرِضْ .. ولم تعرضي
من ذلك التاريخ جاءَ الهوى
وقَبْلُ .. لم أعشَقْ ولم أُبغِضِ
ليلتَها ، عُدْتُ إلى حجرتي
وبي عبيرٌ منكِ لا ينقضي
حاولتُ أن أنسى فلم يغتمضْ
جفني ، وجفنُ الحُبّ لم يُغمضِ
لو لم يكُنْ ما كان .. لم ترتعشْ
لي ريشةٌ ، والشِّعْرَ لم أقرضِ
وظلَّ قلبي موحشاً ، يابساً
لم يعرف الدفءَ .. ولم ينبُضِ