حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ
طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ
يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ
ينقُرُ من أصابعي
و من جفوني ينقُرُ
كيف أتى ؟
متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟
لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي
إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ
حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ
يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ
يزورني.. حين السماءُ تُمْطِرُ
يلعبُ في مشاعري و أصبرُ
حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ
ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ
طفلٌ.. على دموعه لا أقدرُ
حُبُّكِ ينمو وحدهُ
كما الحقولُ تُزْهِرُ
كما على أبوابنا
ينمو الشقيقُ الأحمرُ
كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ
كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ
حُبُّكِ.. كالهواء يا حبيبتي
يُحيطُ بي
من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ
جزيرةٌ حُبُّكِ.. لا يطالها التخيُّلُ
حلمٌ من الأحلامِ
لا يُحْكَى.. و لا يُفَسَّرُ
حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟
أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟
أم شمعةٌ تضيءُ
أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟
أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ
كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري
أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي
و أنَّ من يحِبُّ
لا يُفَكِّرُ