مِنْ لَثْغَةِ الشُحْرُور .. مِن
بَحَّةِ نايٍ مُحْزِنَهْ
مِنْ رَجْفَة المُوَّال .. مِنْ
تَنَهُّداتِ المِئْذنَهْ
مِنْ غَيْمةٍ تحبكُها
عند الغروب المَدْخَنَهْ
وجُرْحِ قِرْميدِ القُرى
المنشورةِ المزيَّنَهْ
مِنْ وشْوَشَاتِ نَجْمَةٍ
في شرقنا مُستَوطِنَهْ
مِنْ قصَّة تَدُورُ
بين وردةٍ .. وسَوْسَنَهْ
ومِنْ شذا فَلاحةٍ
تَعبَقُ منها الميْجَنَهْ
ومِنْ لُهاث حاطبٍ
عاد بفأسٍ مُوهَنَهْ
جبالُنا .. مَرْوَحَةٌ
للشرقِ .. غَرْقى ، ليِّنَهْ
تُوزِّعُ الخيرَ على الدنيا
ذُرانا المُحْسِنَهْ
يطيبُ للعصفور أن
يبني لدينا مسكنَهْ
ويغزلُ الصَفْصَافُ
في حضن السواقي موطنَهْ
حدودُنا بالياسمينِ
والندَى مُحصَّنَهْ
وَوَرْدُنا مُفَتِّحٌ
كالفِكَرِ المُلوَّنَهْ
وعندنا الصخورُ تهوَى
والدوالي مُدْمِنَهْ
وإنْ غضِبْنَا .. نزرعِ
الشمسَ سيوفاً مُؤمِنَهْ
بلادُنا كانتْ .. وكانتْ
بعدَ هذا الأزمِنَهْ