أنا بمحارتي السوداء
ضوءُ الشمس يوجعني
وساعةُ بيتنا البلهاءُ
تعلكني
وتبصُقني
مجلاتي مبعثرةٌ
وموسيقاي تُضجرني
مع الموتى .. أعيش أنا
مع الأطلال والدِمَنِ
جميع أقاربي موتى
بلا قبرٍ ولا كفنِ
أبوحُ لمنْ؟ ولا أحدٌ
من الأمواتِ يفهمني
أثورُ أنا على قَدري
على صدأي
على عَفَني
وبيتٍ كلُّ ما مَنْ فيه
يعاديني ويكرهني
نوافذه
ستائره
تراب الأرض يكرهني
أدقّ بقبضتي الأبوابَ
والأبواب ترفضني
بظفري .. أحفر الجدرانَ
أجلدها وتجلدني
أنا في منزل الموتى
فمن من قبضة الموتى ؟
يحررني ؟