جاران ِ للسالف.. مَن ذا رأى
على بساطٍ.. رُزْمتي جَوْهَر
قد فـُكَّتا.. فانفرطتْ أنجمٌ
على طريق ٍ معشبٍ.. مُزهِر
حبلا بريق ٍ.. رافقا جيدها
واستأنسا بالهُدْبِ والمِحْجر
وَشْوَشة ُ البَحْراتِ.. مسموعة
من مقعدي، وضجَّة ُ الأنهُر
ياطيبَ شلاّلين ِ من فضةٍ
سالا على مقالع المرمر
كم غـَلـْغـَلا خلف ذؤاباتها
وخوّضا في المسكِ والعنبر
ما تَعبا رقصاً على جيدها
ولا انتهى الهَمْسُ مع المئزر
أرجوحة ٌ من قـَلقي خيطـُها
من نـَزَق المدوّر ِ الأسمَر
أسلاكُها تمضي على كيفها
تمضي.. وتمضي.. في مدى مُقمر
تحط إن شاءتْ على شَعْرها
أو.. لا.. ففوق البؤبؤ ِ الأخضر
يردّني القِرْطُ كأنيِّ به
يخافُ أن أعلقَ بالأحمر
رغم امتناع القرط.. أجتاحُهُ
أشرسَِ من عصفورة البيدَرِ