ضِيقي .. مع التَيَّار ، واتَّسِعِي
وتَفَرَّقي ، ما شئتِ ، واجْتَمِعي
طيري ، حقيبةَ أنْجُمٍ ورؤىً
يا .. يا مُغَامَرَةً مُصَوَّرةً
لَتَلُمُّكِ الأحداقُ .. إنْ تَقَعِي
وتَثَاءَبي ، يا بَوْحَ مَزْرَعَةٍ
أنا والرياحُ عليكِ ، فارْتَفِعِي
وتَمَسَّكي بمَحَطِّ خاصرةٍ
زُنَّارُها يبكي بلا وَجَعِ
لمَّا رأونا في الطريق معاً
قالوا : صَنَوبَرةٌ تسيرُ معي
إن تَحْتَمي من عَصْفِ عَاصِفَةٍ
بِيَدَيْكِ .. ما يَحْمِيكِ من طَمَعي؟
جَبَليةٌ .. نَهبَتْ مواسِمَنَا
فبلادُ آبائي هُناكَ تَعِي
شالَ الهواءُ بِبَيْدَرٍ مَرِحٍ
مِنْ موطن الموَّالِ مُنْتَزَعِ
زَهَراتُ ليمونٍ ، تُطرِّزُها
كُلْ يا فُضُولي الخَيْطَ .. إن تَجُعِ
وامْضَغْ ثُلُوجَ الرُكْبَتَيْنِ .. فإنْ
رَحَلتْ فُصُولُ الثلج .. فَاخْتَرِعِ