كيفَ اجْتَرَأتِ على جدار شَذَا
زَمَنَ الشتاءِ بمرْسَلٍ جَعْدِ
وحصدتِ شَعْرَكِ .. وهو زَرْعُ يدي
يا طالما شَهَقَتْ على زَنْدي
نَجْدَاً ضَمَمْتُ ، ولا صَبَا نَجْدِ
سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفِراشيَ المجدولُ من وَرْدِ
وأَذرُّهُ .. يا ضَيْعَةَ الجُهْدِ
أنا كم عَقَدْتُ عليه أشرطتي
وَفَرَشْتُهُ ليلاً على كِبْدي
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
نَهْراً من الكَافُورِ ، والرَنْدِ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
وتكسَّرَتْ قارورةُ الشَهْدِ
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
أطْفَأْتِ ثأرَكِ منهُ .. فاعْتَدِّي
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
لا تكشِفي العُنُقَ الغُلامَ .. فلا
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
لا تَقْرَبيني .. أنتِ ميِّتَةٌ
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي