وَقَفتُ وَقد ضاقَ بي سَبيلُ المُنى الساخِرة
ولم يبقَ من مَذهَبي سِوى كَدَر الآخرة
وَقَفتُ وحيداً ضَلولاً ضعيفاً حليفَ الشَجَن
أُريدُ الصَلاةَ طَويلاً لِمَن كِدتُ أنسى لمن
الى مَن يُصلِّي فتىً تعوَّد غيرَ الصَلاة
وأَشغَلَ قلباً عتا وضلَّ بغيرِ الإِله
أيا مَن سَناهُ اختفى وراءَ حُدود البَشر
نَسِيتُكَ يومَ الصَفا فلا تَنسَني في الكَدَر
أيا غافراً أَرحَما يرى ذلَّ أمسي وَغَد
مَعاذَكَ أن تَنقَما وحِلمُكَ ملءُ الأبَد
مَراعِيك خُضرُ المُنى هي المُشتَهى سيّدي
وجِسمي دَهاهُ العَنا حَنانَيكَ خُذ بيدي