ما زلت أذكر كلّ شىء من صباحي الضائع
الراقد الدامي المجرّح فوق أرض الشارع
وصدى السياط المرهقات على الجبين الضارع
يا ثورة الإحساس في نفسي علام تمزقّي
ألمي على الجسد الممزّق بعض ضعفي الأحمق
وغدا سأدفن ما تبقّى من حناني المرهق
يا ليتني عمياء لا أدري بما تجني الشرور
صّماء لا أصغي إلى وقع السياط على الظهور
يا ليت قلبي كان صخرا لا يعذّبه الشعور
يا ليتني , ماذا تفيدك , يا حياتي , ليتني؟
أحلامك النضرات باتت في قنوط محزن
لن يسمع القدر المدّمر فاصرخي أو أذعني
يا نار عاطفتي الرقيقة , يا غريبة في البشر
وقع السياط على الظهور أشدّ من وقع القدر
والحسّ في هذا الوجود جريمة لا تغتفر
لن تقتلي الشيطان في الإنسان أو تحيي الملاك
وغدا ستطويك الليالي في دياجير الهلاك
وغدا سيأسرك التراب فلا شعور ولا حراك
ما كان أثقل عبء أحلامي وآلامي وأقسى
فامشي بنا نحو الفناء لعلّنا ننسى وننسى
وليسدل الستر المقدّس ,حسبنا غّما ويأسا