هيّا معي فالليل مختلج الدجى حبا وشعرا
وعرائس الأحلام تفرش دربنا لونا وعطرا
وهناك في أعماقنا نبرات آلهة تغنّي
ونحسّها تلقي إلينا ألف أغنية ولحن
هيّا معي تتبسم الدنيا إذا أنت ابتسمت
ماذا يثير أساك ما دمنا نظلّ , أنا وأنت ؟
ألليل يعرفنا , خطانا طالما زرعت دجاه
والنجم يذكرنا فكم سهرت علينا مقلتاه
أختاه هاتي كفّك اليمنى فقد حان المسير
ألمجد يصرخ يستحث خطاك والحلم الكبير
لا , لا تخافي أن تخادعك الرؤى إن أنت جئت
فالليل يعرفنا ونحن معا نظل أنا وأنت
سيري معي فتحرّق المجهول يصخب في دمانا
والأمس , تلك الغرفة الصمّاء غابت عن رؤانا
ماذا يشدّ هنا ليالينا الحزينات الشقيّه ؟
وهناك في الأفق البعيد ضباب شطآن خفيّه
ستريق أنجمها على أقدامنا إن أنت جئت
وصحبتني لنجوب آفاق الوجود , أنا وأنت
وصحبتني ونسيت درب الذكريات الكاسفه
حيث الصخور السود والحيّات تلهث زاحفه
حيث انجرحنا ثم لملمنا الجراح على عجل
ونهضت تتبعني خطاك الحائرات بلا أمل
أختاه لا تبكي على الماضي سدى ما قد بكيت
لن يرجع الماضي وإن نحنا عليه , أنا وأنت