خلِّ القلوبَ لما بها تصبو إلى أحبابها
من أرضهم خُلقتْ فنا زعتها الهوى لترابها
كم قطعتْ ذاتَ الحجا بِ قلوبنا بحجابها
هيفاءُ إن خطرتْ فغص نُ البانِ في أثوابها
وإذا أمطتَ نقابها فالشمسُ تحتَ نقابها
والسحرُ في تلكَ العيو نِ يلوحُ من أهدابها
والوردُ في وجناتها يندى بماءِ شبابها
جمعتْ فنونَ التيهِ والإ دلالِ في إعجابها
فغذا رأتْ سربَ المهى تاهتْ على أترابها
وإذا رأتْ أهلَ الهوى عزتْ على طلابها
وإذا رنتْ غدتِ القلو بُ تفرُّ من أصحابها
سكرى القوامِ كأنما ثَمِلَتْ بِخمرِ رِضابها
عاتبتها يومَ النوى وحملتُ إثمَ عتابها
فمشتْ وأوقفني الهوى أبكيهِ بعدَ ذهابها