أقف الآنَ أمامَ البحر
وأرسمُ بيتا ً فوق الماء
صغيرا
وبعيدا
يكفي شخصين ِ : أنا والموجة
أرقبها الآنَ تعدّ القهوة َ فيما أجلسُ في الشرفة
والحورياتُ يجلسنَ على مقربة
ذلك بيتي
حين أغادرهُ تبقى الموجة ُ تحرسه
تجلسُ فوق أرائكه
تتصرف في منزلها .. وتغني
وتقولُ كلاما ليس له معنى
حين أعودُ أشقُّ الماءَ بأغنية
تسمعها الموجة ُ عن بعدٍ
فترتبُ فوضاها
تتركُ بعض القهوة ِ ساخنة
لكني الآن على الساحل
لا أجرؤُ أن أذهبَ للبيت
أنا لستُ البحرَ
ويا للحسرة ِ أني لستُ البحر