كلّ صباحٍ
والنومُ يُثقلُ جفني
يأتي إليّ هذا الطائرُ المبهمُ
ينقرُ على الزجاج، إذا كانتِ النوافذُ مغلقةً والستائرُ مسدلة
ينقرُ واقفاً في الثلجِ
الذي يُغطّي باحةَ الدارِ، ويواري معه أيّامي
يجيء إليّ عاتباً
لا ليغنّي
بل ليتحدّث
عن الجبالِ التي قطعها
والمدن التي رآها
والناس الذينِ غنّى لهم
ليسكبَ ليَ الرائحة
واضعاً أمامي
شريطاً من تداعياتٍ قديمة
هكذا
يَسرقُ منّي
هذا الطائرُ المبهمُ
بجناحيهِ
الهواء