وإذا أبصرتَ شجرةً خضراءَ
تتحدّثُ بلغاتٍ مُبهمةٍ ، يَتفياْ تحتها أعرابيونَ
يومئونَ للريحِ آلاتيةِ من الجنّة
بيدهم كتابٌ
يُلوّحونَ بهِ للنجومِ، وقد تحجّرَت في السماء
شجرةٌ من ضفافِ الجنّةِ
تحملُ ثماراً
وتنادي
هذه يدي أفتحها للطيور
أعشاشها غذاء ٌللأفاعي
ولطلقةِ صيّادٍ ماكر
شجرةٌ مزروعةٌ بكهفِ المخيّلة
تلقي بعصاها في البحرِ
تشقّهُ
وتقلب سُفنهُ
(إذا أبصرتها (أبصرتَ الشجرةَ
وهيَ ترمي للأشباحِ ثمارَها
خُذْ فأساً
واقطعْ بها جذعَ الشجرة
ثم اغرز في أغصانها المسامير
هذهِ الصحراءُ (نحنُ رُعاتها) حقولٌ للثعالبِ المرقّطةِ
مرَّتْ في مراياها سَبعُ سَنواتٍ عجاف
أكلتِ الطيرُ من رؤوسنا
وعَصَفَ بواحاتنا الطاعون
وهذهِ معاطفُ الليلِ (لباسُنا) تَجتمعُ فيها عيونٌ مطفأة ٌبالشوكِ
ونحنُ نُدفَنُ فيها
نَرتديها
وتليقُ بنا
لتَتَقدّمَ القيامةُ خطوةً
فنسيرُ، قافلةً منَ العُراةِ
مُبتهجينَ
نحوَ الجحيمِ
الذي يَفتحُ بابَهُ
تحتَ الشَجَرَةِ