محمود درويش

1941-2008 / الجليل / فلسطين

تخالفنا الريح - Poem by م

تُخَالِفُنَا الرَّيحُ , ريحُ الجَنُوبِ تُحَالِفُ أَعْدَاءَنَا . وَالمَمرُّ
يَضِيقُ. فَنَرْفَعُ شَارَاتِ نَصْرٍ أَمَامَ الظَّلاَمِ لعلَّ الظلامَ يُضِيءُ..وَنَسْرُو
عَلَى شَجَرِ الحُلْمِ . يَا آخِرَ الأرْضِ - يَا حُلْمَنَا الصَّعْبَ
هَلْ تَسْتَمِرُّ؟ وَنَكْتُبُ فِي المَرَّةِ الألْفِ فَوْقَ الهَوَاءِ الأَخِيرِ: نَمُوتُ , وَلَكِنَّهُم لَنْ يَمُرُّوا
وَنَتْبَعُ أَصْوَاتَتَا كَيْ قَمَراً بَيْنَهَا, وَنُغَنِّي لِيَجْفُلَ صَخْر
وَنَحْفرُ أَجْسَادَنَا بالحَديدِ...لِيبْزُغَ نَهْرُ
تُخَالِفُنَا الرِّيح , ريحُ الشَّمَالِ تُحَالِفُ ريحَ الجَنُوبِ وَنَصْرُخ :أيْنَ المَقَرُّ؟
وَنَطْلُبُ مِنْ سيِّدَاتِ الخُرَافَاتِ أَهْلاً يُحِبُّونَنَا مَيِّتِين ' فَيَسْقُطُ نَسْرُ عَلَيْنَا. وَنَتْبَعُ أَحْلاَمَنَا كَيْ نَرَاهَا , وَتَتْبَعُنَا كَيْ تَرَانَا هُنَا.لاَ مَفَرُّ
وَنَحْنُ نُوَاصِلُ مَا يُشْبِهُ المَوْتَ نَحْيَا . وَهَذَا الَّذِي يُشْبِهُ المَوْتَ نَصْرُ
107 Total read