لمُغّنيكِ' على الزيتون , خمسون وترْ
ومغنيك أسيراً كان للريح, وعبداً للمطر
ومغنيك الذي تاب عن النوم تسلّى بالسهر
سُيسمّي طلعة الورد, كما شئت , شردْ
سيُسمّي غابة الزيتون في عينيك , ميلاد سحر
وسيبكي , هكذا اعتاد,
إذا مرُّ نسيم فوق خمسين وترْ
آه يا خمسين لحناً دموياً
كيف صارت بركة الدمِّ نجوماً وشجر؟
الذي مات هو القاتل يا قيثارتي
ومغنيك انتصر
افتحي الأبواب يا قريتنا
افتحيها للرياح الأربع
ودعي خمسين جرحاً يتوهَّج
كُفْرُ قاسم
قرية تحلم بالقمح , وأزهار البنفسج
وبأعراس الحمائم
-احصدوهم دفعة واحدة
احصدوهم
احصدوهم
آه يا سنبلةَ القمح على صدر الحقول
ومغنيك يقول:
ليتني أعرف سرَّ الشجرة
ليتني أدفن كل الكلمات الميتة
ليت لي قوة صمت المقبرة
يا يداً تعزف , يا للعار ! خمسين وترْ
ليتني أكتب بالمنجل تاريخي
وبالفأس حياتي,
وجناح القُبرهْ
كُفْرَ قاسِم
إنني عدت من الموت لأحيا , لأغني
فدعيني أستعر صوتي من جرح توهَّج
وأعينيني على الحقد الذي يزرع في قلبي عوسج
إنني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاّد أن أمشي على جرحي
وأمشي
ثم أمشي
وأُقاوم