سألّم جثتك الشهيدة
و أذيبها بالملح و الكبريت
ثم أعبّها
كالشاي
كالخمر الرديئة
كالقصيدة
في سوق شعر خائب
و أقول للشعراء
يا شعراء أمتنا المجيدة
أنا قاتل القمر الذي
كنتم عبيدة
سيقال: كالمتسول المنفي.. كان
ردّوه عن كل النوافذ
و هو يبحث عن حنان
لا عاشقان
يتذكّران
قلبي على قمر
تحجّر في مكان
و يقال.. كان
و أنا على الإسفلت
تحت الريح و الأمطار
مطعون الجنان
لا تفتح الأبواب في وجهي
و لا تمتد نحو يدي يدان
عيني على قمر الشتاء
وقد ترمّد في دمي
قلبي على قرص الدخان
لا تظلموني أيّها الجبناء
لم أقتل سوى نذل جبان
بالأمس عاهدني
و حين أتيته في الصبح.. خان