امر باسمك اذ اخلو الى نفسي
كما يمر دمشقي باندلس
هنا اضاء لك الليمون ملح دمي
وهاهنا وقعت ريحٌ على الفرس
امر باسمك
لاجيش يحاصرني ولابلاد
كاني اخر الحرس
او شاعر يتمشى في قصيدته
في دمشق تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنتين اثنتين
في دمشق
ارى لغتي كلها على حبة القمح
مكتوبة بابرة انثى ينقحها حجر الرافدين
في دمشق تطرز أسماء خيل العرب
من الجاهلية حتى القيامة
أو بعدها بخيوط الذهب
في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة
حافية حافية
فما حاجة الشعراء للوحي والوزن
والقافية
في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفاً
مثل مإذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى أحد.. أو بلد
في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس
في أمسنا
نحن والأبدية سكان هذا البلد
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة والعود
حول سؤال الوجود
وحول النهايات
من قتلت عاشقاً مارقاً فلها سدرة المنتهى
في دمشق
ينام غزال إلى جانب إمرأة
في سرير الندى
فتخلع فستانها وتغطي به بردى
في دمشق
يرق الكلام
فأسمع صوت دمٍ في عروق الرخام
اختطفني من اسمي
تقول السجينة لي أو تحجر معي
في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه
في دمشق
أدون في دفتر
كل ما فيك من نرجس
يشتهيك
ولا سور حولك يحميكي من ليل فتنتك الزائدة