أكواخ أحبابي على صدر الرمال
و أنا مع الأمطار ساهر
و أنا ابن عوليس الذي انتظر البريد من الشمال
ناداه بحّار، و لكن لم يسافر
لجم المراكب، و انتحى أعلى الجبال
_يا صخرة صلّى عليها والدي لتصون ثائر
أنا لن أبيعك باللآلي
أنا لن أسافر
لن أسافر
لن أسافر
أصوات أحبابي تشق الريح، تقتحم الحصون
يا أمنا انتظري أمام الباب.. إنّا عائدون
هذا زمان لا كما يتخيلون
بمشيئة الملاّح تجري الريح
و التيار يغلبه السفين
ماذا طبخت لنا؟ فإنّا عائدون
نهبوا خوابي الزيت، يا أمي، و أكياس الطحين
هاتي بقول الحقل! هاتي العشب
إنّا عائدون
خطوات أحبابي أنين الصخر تحت يد الحديد
و أنا مع الأمطار ساهد
عبثا أحدّق في البعيد
سأظل فوق الصخر.. تحت الصخر.. صامد