محمود درويش

1941-2008 / الجليل / فلسطين

القطار الأخير توقف - Poem by محمود

القِطَارُ الأَخِيرُ تَوَقَّفَ عِنْدَ الرَّصِيفِ الأَخِيرِ وَمَا مِنْ أَحَدْ
يُنْقذُ الوَرْدَ . مَا مَنْ حَمَامٍ يَحُطُّ عَلَى امْرأَةٍ مِنْ كَلاَمْ
وَانْتَهَى الوَقْتُ لا تَسْتَطيعُ القَصيدَةُ أَكْثَرَ مِمَّا اسْتَطَاع الزَّبَدْ
لا تُصَدِّقْ قِطَاراتنَا - أيها الحُبُّ - لا تَنْتِظرْ أَحَداً فِي الزّحامْ
القِطَارُ الأَخَيرُ توقف عنْد الرَّصيف الأَخِير ' وَمَا منْ أحَدْ
يَسْتَطيعُ الرُّجُوع إلَى مَا تَرَاجع مِنْ نَرْجسٍ في مَرَايا الظَّلامْ
أَيْنَ أَتْرُكُ وَصْفي الأَخيرَ لمَا حَلّ بي مِنْ جَسَدْ؟
وَانْتَهَى مَا انْتهَى أَيْنَ مَا ينتهي ؟ أَيْنَ أُفْرغُ ما حَلَّ بي منْ بَلَدْ؟
لاَ تُصَدِّقْ قِطَارَاتَنا - أَيُّها الحُبُّ - طَارَ الحَمَامُ الأَخِيرُ وَطَارَ الحَمَامْ
وَالقِطَارُ الأَخيرُ تَوَقَّفَ عِنْد الرَّصيف الأَخير...وَمَا مِنْ أَحَدْ
116 Total read